أحمد أبو خليل 11/2/2010 / من المحتمل أن يجري قريباً رفع جذري لأسعار مطاعم الحمص والفول والفلافل, وبالطبع سوف يشمل الرفع أسعار المسبّحة والقدسية و"الحمص عليه فول" أو العكس, وغيرها من المركبات الفرعية.
يعتمد باعة هذه الأطعمة على أسلوبين: الأول البيع بعبوات محددة الحجم من قبل المطعم ذاته التي تحمل أسماء مثل "علبة أم الأربعين" و"أم النص" و"أم الدينار" وهكذا. وذلك بعد أن ألغت أغلب المطاعم عُلَبَ "أم العشرين أو أم الربع وأم الثلاثين" في آخر تعديل للمفاهيم المستخدمة هنا جرى منذ حوالي ثلاث سنوات.
أما الأسلوب الثاني فيتم عن طريق البيع بعبوة أحضرها المشتري نفسه, كالصحن والزبدية والقيشاني. وفي الحالتين فإن تحديد الكمية النهائية من الحمص والفول, وخاصة من الحمص, يعتمد لدرجة كبيرة على مهارة يد البائع في غَرْف الحمص وتوزيعه على أطراف العبوة وبمدى لزوجة الحمص أو الفول نفسيهما, وعلى هذه العناصر تتوقف الكمية النهائية التي سيحصل عليها الزبون.
ليس المهم هنا الكمية لوحدها, بل إن التزيين والتشكيل يحتلان احياناً مرتبة أعلى, وذلك لأن "العين هي التي تأكل". ولذا فإن جزءاً من المسألة تحدده مهارة الجمع بين أقصى درجة من الإتقان في الشكل مع أقل كمية من المحتوى, على أن تكون قد غطت كافة السطح الداخلي للصحن, اضافة الى إتقان حركة تمرير طرف إبهام اليد على محيط الصحن ثم إلقاء الكمية المتجمعة في منتصف الصحن..
تسمى هذه المأكولات "وجبات شعبية", ومن المحتمل أن الأمر سيتطلب إعادة النظر بتعريف الشعب.
ـــــــــــــــــــــــــــ
عن موقع جريدة العربي اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق